اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 225
و ابن السكن: ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى.
و قد وجدت له ثالثا أخرجه البزار: عن بشر بن معاذ، عن فضيل بن سليمان، عن ابن خثيم، عن محمد بن خلف، عن أبيه أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمره أن يجدّد أنصاب الحرم. و أخرجه الطبراني عن البزار. و له رابع، قال البخاري في تاريخه: حدثنا معلى، حدثنا وهيب، عن ابن خثيم، حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث، عن أبيه- أنهم وجدوا كتابا أسفل المقام، فدعت قريش رجلا من حمير، فقال: إن فيه لحرفا لو أحدّثكموه لقتلتموني.
قال: فظننا أن فيه ذكر محمد (صلى اللَّه عليه و سلّم). فكتمناه.
روى ابن مندة من طريق الحارث بن عبيد الإيادي، حدثني عباية أو ابن عباية- رجل من بني ثعلبة، عن الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما فتح مكة قام خطيبا، فقال: «ألا إنّ دماء الجاهليّة و غيرها تحت قدميّ إلّا السّقاية و السّدانة»
[إسناد مجهول، لكن ذكره أبو عبيدة في كتاب «الأرحام و المحاجم و مآثر العرب» قال: كان من مآثر يشكر في الجاهلية
أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) خطب يوم الفتح، فقال: ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي إلا السقاية و السّدانة] [3] فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر، فقال: يا رسول اللَّه، إن أبي كان تصدّق بمال من ماله على ابن السبيل في الجاهلية، فإن تكن لي تكرمة تركتها، و إلّا تكن لي مكرمة فأنا أحقّ بها. فقال: بل هي لك مكرمة فتقبلها.
قال: و إياها أراد الفرزدق حين قال لجرير:
هلمّ إلى الحكّام بكر بن وائل* * * و لا تك مثل الحائر المتردّد
إلى اليشكريّين الكرام فعالهم* * * بني مطعم الأضياف من آل أسود [4]